آخر أخبار من "الشرق الجزائرية"


الشرق الجزائرية
منذ 9 ساعات
- سياسة
- الشرق الجزائرية
براغماتيّة الشّرع تُربك الدور التركي في سوريا..
بقلم نديم قطيش ضاعف سقوط نظام بشّار الأسد شهيّة تركيا، لإعادة صياغة المستقبل السياسي والاستراتيجي والاقتصادي لسوريا، وتعزيز دور أنقرة الإقليمي، في الجغرافيا السياسية الجديدة للشرق الأوسط. تتجاوز رهانات تركيا في سوريا مسألة ضمان أمن الحدود، أو إضعاف المشاريع الكرديّة الانفصاليّة، إلى أهداف جيوسياسية تتعلّق بصراعات النفوذ مع الدول العربية وروسيا وإيران وإسرائيل، ومصالح اقتصاديّة متشعّبة، وأهداف أيديولوجيّة متّصلة بإحياء تيّار الإسلام السياسي. سوريا المستقرّة نسبيّاً والمتوافقة مع تركيا توفّر فرصة ثمينة لأنقرة للتعاون مع الولايات المتّحدة في إطار محاربة الإرهاب وإدارة أزمة اللاجئين، مستفيدةً من تحسّن العلاقات مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، بعدما شهدت توتّراً كبيراً بسبب دعم واشنطن للميليشيات الكرديّة. بموازاة ذلك تحرص تركيا، وهي تسعى إلى احتلال موقع اللاعب المركزي في سوريا، على عدم قطع العلاقات بالكامل مع روسيا، أو المبالغة في استعداء إيران، من خلال الحوار المفتوح مع موسكو بشأن التعاون الاقتصادي والعسكري ولو المحدود بين البلدين، وتفادي مواجهة مباشرة مع إيران. إخراج الملفّ الكرديّ من التّمرّد المسلّح يُفسِّر هذا السياق جانباً رئيسيّاً من مبادرة أنقرة السياسية لبناء تفاهمات سياسية مهمّة مع الأكراد، وصولاً إلى حلّ حزب العمّال الكردستاني، مع ما لذلك من انعكاسات على أكراد سوريا المرتبطين بالحزب الأمّ المنحلّ. ويُمهّد لمصالحة أوسع بين أنقرة والغرب ويزيد استقلاليّتها الاستراتيجيّة داخل حلف الناتو. صحيح أنّ الشمال الشرقي السوري الذي يسيطر عليه الأكراد يظلّ القنبلة الموقوتة الأكثر تعقيداً في الحسابات الأمنيّة والاستراتيجيّة التركيّة، إلّا أنّ الحنكة السياسية التي مارستها أنقرة حتّى الآن، أخرجت الملفّ الكردي نسبيّاً من سياق التمرّد المسلّح إلى سياق المصالحة السياسية والاجتماعية. دور سعوديّ مركزيّ إلى ذلك، يبرز الدور السياسي العربي في سوريا، بقيادة المملكة العربية السعودية، ليكشف عن مزيج من التعاون الظاهري والتنافس الخفيّ بين أنقرة والرياض. يتّفق البلدان على دعم الحكومة الجديدة برئاسة أحمد الشرع وتقليص النفوذ الإيراني، ويتنافسان لتعزيز نفوذهما السياسي والاقتصادي. ولئن كانت تركيا تحتفظ بميزة ميدانيّة من خلال حضورها العسكري في الشمال ودعمها لفصائل 'الجيش الوطني السوري'، وهو ما يجعلها لاعباً أساسيّاً في المعادلة الأمنيّة، إلّا أنّ الدور السياسي الحاسم للرياض في التوسّط مع واشنطن لرفع العقوبات الأميركية عن سوريا، عزّز موقع المملكة كوسيط سياسي حاسم وجعل منها رمزاً معنويّاً وسياسيّاً عملاقاً في وجدان السوريّين. أخلّ هذا الرصيد المعنوي الكبير للسعودية برهانات تركيا الاقتصادية في سوريا. فأنقرة، التي تعاني اقتصاديّاً في ضوء نسبة تضخّم تجاوزت 50% في 2024 وانخفاض حادّ في قيمة الليرة، تسعى إلى معالجة هذا التعثّر عبر استغلال فرص إعادة إعمار سوريا والسيطرة على مواردها الاستراتيجيّة. يشهد لذلك، استعجال الشركات التركيّة العاملة في مجال البنية التحتية، لتثبيت حضورها عبر ورش إصلاح وبناء شبكات الكهرباء وتأهيل الطرق في مناطق مثل إدلب وعفرين. وتُشرف تركيا على مناطق اقتصادية شمال سوريا، مثل رأس العين وتل أبيض، حيث تُدير الأسواق وتفرض رسوماً جمركية. وتسعى أنقرة إلى السيطرة على حقول النفط شمال شرق سوريا لتصديره أو بيعه، بالإضافة إلى أنّها تُفاوض لمدّ خطوط أنابيب عبر سوريا، مثل خطّ أنابيب الغاز القطري التركي، من أجل نقل الغاز إلى أوروبا، لتعزيز مكانتها كمركز طاقة إقليمي. هشاشة الاقتصاد التّركيّ بيد أنّ هذه الاستراتيجية تواجه مخاطر كبيرة بسبب هشاشة الاقتصاد التركي وافتقاره إلى متطلّبات تمويل المشاريع الضخمة، وهو ما يجعل تركيا تركّز على مكاسب قصيرة الأجل، من دون أفق واضح لتحقيق استدامة اقتصادية. وعلى عكس الرصيد المعنوي السعودي، بعد رفع العقوبات، تُثير السيطرة التركية على الموارد والأسواق استياء السوريين، الذين يرونها استغلالاً اقتصاديّاً، يذكّرهم بتاريخ مديد من الهيمنة التركيّة على بلادهم. مع ذلك، فإنّ تركيا معنيّة بتحسّن الأوضاع الاقتصادية، وظروف الاستقرار في سوريا، بصرف النظر عمّن يقود الجهود لتحقيق ذلك، بهدف حلّ أزمة اللاجئين السوريّين، وما تشكّله من أولويّة سياسية داخلية كبرى لتركيا. سيخفّف تسهيل العودة الآمنة والطوعية لملايين السوريّين الموجودين حاليّاً في تركيا، الضغوط الاجتماعية والاقتصادية المحلّية بشكل كبير، وهو ما يعزّز مكانة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السياسية ويرسّخ صورة إنسانيّة لتركيا على الساحة الدولية، فقدت الكثير من ملامحها بسبب أزمة اللاجئين. مصالح أيديولوجيّة إلى جانب المصلحة الاستراتيجيّة والأمنيّة، والمصالح الاقتصادية، لتركيا مصالح أيديولوجيّة في سوريا تتّصل بإعادة إحياء صورة الإسلام السياسي عبر نموذج جديد أقرب إلى النموذج الإردوغانيّ. فمن خلال دعم أنقرة لحكومة أحمد الشرع تطمح تركيا إلى إحياء النموذج السياسي الذي حاولت فرضه في أكثر من مكان خلال حقبة الربيع العربي، بما يتوافق مع مزاج القاعدة الشعبية الإردوغانية. لكنّ هذا التوجّه، يصطدم بتحدّيات معقّدة بسبب الموقف البراغماتي الذي يعتمده الشرع، والذي كشف عن حوار غير مباشر مع إسرائيل، بموازاة تلميحات إلى احتمال انضمام سوريا إلى الاتّفاقات الإبراهيميّة، كما أشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب. تتناقض هذه المسارات السياسية مع خطاب إردوغان الحادّ تجاه إسرائيل، حيث قد يُنظر إلى دعم تركيا للشرع بأنّه أعجز من أن يمنع تطبيع العلاقات السوريّة الإسرائيلية، ويُعرّض إردوغان لانتقادات من قاعدته الشعبيّة. إلى ذلك، لهجة الشرع حيال غزّة والقضيّة الفلسطينية، خافتة ولا تتماشى مع الموقف الشعبويّ لإردوغان، وهو ما يشير إلى أولويّة الهمّ الوطني في خطاب الحكومة السوريّة الجديدة ويهدّد الخطاب الإردوغاني الإسلاموي بخطر فقدان الصدقيّة. مواجهة النّفوذ الإسرائيليّ تتّصل هذه التعقيدات، بتعقيدات أخرى تنطوي عليها واحدة من أبرز مصالح تركيا في سوريا، وهي توظيف النفوذ التركي لمواجهة النفوذ الإسرائيلي في الإقليم. لطالما سعى إردوغان، إلى استغلال التوتّرات مع إسرائيل، لتصوير بلاده كقوّة إقليمية مناهضة لإسرائيل، مع الحرص على تجنّب مواجهة عسكرية مباشرة معها. بيد أنّ المفارقة أنّ إدانة تركيا للغارات الإسرائيلية على سوريا لم تتحوّل إلى مستوى الغضب الشعبي السوري والعربي والإسلامي الذي تطمح إليه أنقرة، تحديداً بسبب البراغماتية الرفيعة التي يتعامل بها الشرع مع هذا الملفّ، واضطرار تركيا إلى القبول بتوجّهاته، الأقرب في روحها إلى موجة السلام العربي الإسرائيلي المتنامية. عليه، يبدو توظيف سوريا الجديدة في لعبة صراع النفوذ بين أنقرة وتل أبيب، محدوداً بالكثير من الحسابات المتناقضة، أبرزها الاقتصاد التركي الهشّ وغير القادر على تحمّل مواجهة مباشرة مع إسرائيل، ومخاطر إشعال أزمة بين أنقرة وحلف الناتو من بوّابة التصعيد مع تل أبيب، وموقف الشرع البراغماتي من ضرورة الحوار والتفاهم مع إسرائيل. في المحصّلة، يبدو واضحاً أنّ تركيا، على الرغم من اندفاعها الاستراتيجي وأهدافها الطموحة في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، تقف أمام معادلة معقّدة، تتداخل فيها عوامل اقتصادية هشّة، وتوازنات سياسية حسّاسة، ومنافسة إقليمية شرسة. وبالتالي، سيبقى مستقبل الدور التركي في سوريا مرهوناً بمدى قدرة أنقرة على التعايش مع حلول وسط تلجم اندفاعتها وتحِدّ من نفوذها.


الشرق الجزائرية
منذ 9 ساعات
- سياسة
- الشرق الجزائرية
عون من مصر: لبنان ملتزم بالـ 1701 وعلى المجتمع الدولي تحمّل مسؤوليّاته
دعا رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، خلال لقاء القمة الذي عقده مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي امس في قصر الاتحادية في القاهرة، إلى «قيام نظام المصلحة العربية المشتركة، لتجديد الاخوة على مفهوم عروبة المستقبل»، مؤكدا أننا «نطمح إلى إقامة سوق إقليمية مشتركة قد نبدأها بخطوة واحدة بين بلدين اثنين ثم نتوسع بها عبر القطاعات والجغرافيا حتى نحقق خير بلداننا وشعوبنا كافة». واعتبر ان الامر «يتطلب استقرارا ثابتا لا يقوم إلا على سلام دائم وفق ما أقرته الدول العربية في مبادرة بيروت للسلام سنة 2002، «نتطلع الى ترسيخه في اقرب وقت». وإذ اكد الرئيس عون ان «السلام يبدأ بالنسبة للبنان بالتزامه الكامل بالقرار 1701 والتشديد على اهمية دور القوات الدولية وضرورة وقف الاعمال العدائية التي تقوم بها اسرائيل والعودة الى أحكام اتفاقية الهدنة للعام 1949»، دعا المجتمع الدولي الى «تحمل مسؤولياته في إلزام اسرائيل تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل اليه في 26 تشرين الثاني الماضي، والانسحاب الكامل من الاراضي اللبنانية، واعادة الاسرى اللبنانيين كافة»، كما اكد «حرص لبنان على قيام أفضل العلاقات مع سوريا وعلى اهمية التنسيق معها وخصوصا في ما يتعلق بملف النازحين السوريين»، معربا عن «دعم لبنان لكل الجهود الهادفة الى حفظ وحدتها وسيادتها»، وترحيبه بقرار «رفع العقوبات عنها». الرئيس السيسي بدوره، اكد الرئيس السيسي ان بلاده «لا تتدخل في شؤون لبنان الداخلية لكنها تحرص على علاقات متينة معه»، مشددا على «الحرص على دعم جهود لبنان فى إعادة الإعمار»، مجددا دعوة المجتمع الدولي «لتحمل مسؤولياته في هذا الاطار»، كما شدد على «موقف مصر الثابت فى دعم لبنان، سواء من حيث تحقيق الاستقرار الداخلي، أو صون سيادته الكاملة ورفضها القاطع لانتهاكات إسرائيل المتكررة ضد الأراضي اللبنانية، وكذلك احتلال أجزاء منها». وقال: «ان مصر تواصل مساعيها واتصالاتها لدفع إسرائيل نحو انسحاب فوري وغير مشروط من كامل الأراضي اللبنانية، واحترام اتفاق وقف الأعمال العدائية، والتنفيذ الكامل والمتزامن للقرار 1701 دون انتقائية». كذلك شدد الرئيس المصري، على ان «امام اللجنة المشتركة التي ستعقد اجتماعها في القاهرة في وقت يحدد لاحقا، مواضيع كثيرة للبحث، ولكن على المستوى السياسي يجب ان يكون هناك صوت داعم للبنان ولرئيس الجمهورية لا سيما في ما يتعلق بالمطالبة بانسحاب الجيش الإسرائيلي من التلال الخمس ومعالجة القضايا الباقية في لبنان بهدوء وانتظام حسب رغبة الرئيس اللبناني للمحافظة على الامن والاستقرار في البلد». الوصول الى قصر الاتحادية وكان الرئيس عون وصل الى قصر الاتحادية والوفد المرافق عند الساعة الحادية عشرة قبل الظهر، حيث كان في استقباله الرئيس السيسي عند مدخل القصر. وبعدما عزفت موسيقى حرس الشرف النشيد الوطني اللبناني ثم النشيد الوطني المصري واستعراض القوى، توجه الرئيسان بين ثلة من الرماحة الى داخل القصر، حيث حيا الرئيس عون العلم المصري ثم قائد حرس الشرف قبل ان يصافح الوفد الرسمي المصري، فيما صافح الرئيس السيسي الوفد الرسمي اللبناني. مباحثات ثنائية وموسعة وبعد انتهاء مراسم الاستقبال والتقاط الصور التذكارية في البهو الداخلي، توجه الرئيسان عون والسيسي الى المكتب الخاص للرئيس المصري وعقدا محادثات ثنائية قبل ان ينتقلا الى الصالون الرئاسي، حيث انضم الى الرئيسين اعضاء الوفدين اللبناني والمصري، وعقدت محادثات موسعة حضرها عن الجانب المصري، رئيس ديوان رئيس الجمهورية اللواء احمد علي، وزير الخارجية وشؤون المصريين في الخارج الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة المهندس محمود عصمت، سفير مصر لدى لبنان علاء موسى، مدير مكتب رئيس الجمهورية المستشار عمر مروان والمتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير محمد الشناوي. وعن الجانب اللبناني، وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجي، سفير لبنان لدى مصر علي الحلبي، المستشار الخاص لرئيس الجمهورية العميد اندره رحال، المستشار السياسي جان عزيز، الناطقة باسم رئاسة الجمهورية نجاة شرف الدين ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا. الأزهر كما زار رئيس الجمهورية مشيخة الازهر الشريف حيث كان في استقباله عند المدخل الخارجي للمشيخة الامام احمد الطيب مرحباً بالرئيس عون والوفد المرافق. في مستهل اللقاء صافح الرئيس عون الوفد المصري الذي شارك في الاجتماع الموسع وضم وكيل الازهر الشريف محمد عبد الرحمن الدويني، رئيس جامعة الازهر سلامة داود، عباس شومان امين عام هيئة كبار العلماء، سحر نصر وزيرة التعاون الدولي السابقة، الامينة العامة لصندوق الزكاة والصدقات المصري، محمد الجندي الامين العام لمجمع البحوث الاسلامية، الشيخ احمد عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الازهرية، السفير قادري عبد المطلب مستشار الامام الشيخ الازهر للبروتوكول، السفير عبد الرحمن موسى مسؤول الطلاب الوافدين في الازهر. اما عن الجانب اللبناني فحضر وزير الخارجية، والمستشارون العميد اندره رحال، جان عزيز، نجاة شرف الدين ومدير الاعلام في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا. وتحدث الامام الطيب مهنئاً الرئيس عون على انتخابه، متمنياً له التوفيق في مسؤولياته الرئاسية. وقال: «ان لبنان في قلب كل عربي وكل مصري وانا اقدر انكم انتخبتم في ظل ظروف صعبة ولكن استبشرنا خيراً ونأمل لكم كل التوفيق في عملكم.» واكد ان الازهر الشريف مع الشعب اللبناني ووحدة ارضه آملاً ان يجتمع شمل جميع اللبنانيين حول الرئيس عون وقال «نحن نؤيدكم في جميع المواقف التي تتخذونها لاسيما تلك المتعلقة بتحرير الارض». وكشف الامام الطيب خلال اللقاء ان لمشيخة الازهر معهداً في لبنان ولكنه اغلق نتيجة التطورات الاخيرة. ورد الرئيس عون شاكراً للامام الطيب على رحابة استقباله مع الوفد المرافق في هذا الصرح العريق وقال انه يتابع عن قرب المواقف التي تصدر عن امام الازهر خصوصا في ما يتعلق بالحوار بين الاديان من اجل تحقيق المواطنة. وقال الرئيس عون «ان المنطقة في حاجة الى عقلاء مثل الامام الطيب ونتمنى ان نراك قريباُ في بيروت لمزيد من التواصل بين لبنان والازهر الشريف». وتمنى الرئيس عون على الامام الطيب العمل على اعادة فتح معهد الازهر في لبنان في وقت قريب على ان يتم ذلك بحضور الامام نفسه. من جهته، اعرب شيخ الازهر في هذا السياق عن استعداده لاعادة افتتاح المعهد جامعة الدول العربية والى ذلك، زار رئيس الجمهورية مقر جامعة الدول العربية في القاهرة، حيث استقبله الأمين العام أحمد أبو الغيط، الذي أطلعه على نتائج قمّة بغداد وأبرز قراراتها، وفي مقدّمها إنشاء صندوق التعافي. الرئيس عون للبابا تواضروس الثاني: واختتم الرئيس عون زيارته الرسمية لجمهورية مصر العربية، بلقاء قداسة البابا تواضروس الثاني – بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بالكاتدرائية المرقسية في منطقة العباسية في القاهرة، حيث وصل اليها والوفد المرافق عند الساعة الرابعة والنصف، وكان في استقباله عند المدخل الخارجي للكاتدرائية، البابا تواضروس الثاني وتوجها معاً الى البهو الداخلي حيث صافح الرئيس عون الوفد المصري. ثم انتقل الرئيس عون والبابا تواضروس الثاني الى الصالون الكبير حيث عقدا خلوة، انضم اليهما بعد انتهائها الوفدان المصري واللبناني في لقاء موسع صافح في مستهله البابا تواضروس الوفد اللبناني المرافق. وشكر الرئيس عون قداسة البابا على حفاوة الاستقبال والكلمة التي ألقاها وما تضمنته من مشاعر صادقة. وقال الرئيس عون أن لبنان مرّ «بمرحلة سابقة لا نرغب ان تعود وعلينا التطلع قدماً، وقد اخذنا القرار كرئاسة وحكومة ومجلس نواب ان نضع لبنان على السكة الصحيحة، بمساعدة المحبين(…). تفضلتم وقلتم إن صنع السلام صعب، ولكنه ليس مستحيلاً، ومن لديه النية لاحلال السلام يتخطى كل العقبات. لقد عانى لبنان ما عاناه من الحرب، وهو يبحث عن السلام، واخذ الشعب اللبناني قراراً بعدم الرجوع الى الحرب، لان الحروب لم تجلب لبلدنا الا الدمار. نأمل، بدعم مصر ودعمكم وصلواتكم، ان ينعم لبنان بالسلام ويستعيد أيامه المشرقة التي يعرفه فيها العالم، واجدد شكري لاستقبالكم لنا في هذا الصرح الكريم، كما نأمل ان نراكم في لبنان.»


الشرق الجزائرية
منذ 9 ساعات
- سياسة
- الشرق الجزائرية
شروق وغروب – بقلم خليل الخوري – السبت ينتهي «الماراتون» ثم الى «النيابية» درّ
المرحلة الرابعة الأخيرة من سباق البلديات والمختارين تصل الى خط النهاية يوم السبت المقبل، ليكتمل العقد في لبنان كله بما يتجاوز الرابحين والخاسرين ليؤكد على أن لبنان هو الذي انتصر في هذا الاستحقاق، كبير الأهمية، على صعيد إدارة شؤون الناس المحلية في قراهم وبلداتهم ومدنهم، وهو تحدٍّ أخذه العهد على نفسه، وشاركته الحكومة فيه، ليعترف الجميع بأنه شكّل نقلة نوعية في تعامل السلطة، بمقاماتها وإداراتها المعنية وجيشها وقواها الأمنية، بتأدية دورها بمسؤولية وأمانة وجب الإقرار لها بهما، مع التنويه بما تحمّله وزير الداخلية من كامل المسؤولية، بصدق وأمانة وإشراف مباشر على الكبيرة والصغيرة، من دون ضجة مفتعلة أو «بروباغوندا» تافهة. الواقع المؤسف الذي سيلقي بظلاله الثقيلة على المجالس البلدية الجديدة هو ما سيطغى منذ اجتماع العمل الأول لكل منها، عندما يصطدم تنفيذ المشاريع بالواقع المالي الذي يكاد أن يقارب الصفر في الكثير منها، وما فوق الصفر بقليل في سواها. وتلك هي المسألة: فالنيات الحسنة لا تحقق بنىً تحتية، ولوائح المشاريع الطويلة ستبقى حبراً على ورق، أو نصوصاً في الحواسيب، ولن تجد طريقها الى التنفيذ إلّا نادراً. وهذه المسألة يجدر التوقف عندها والعمل على إيجاد حلول لها. ولربّما يكون الحل بقروض من صناديق عربية وأجنبية، وهذا شأن متروك للسلطات المعنية أن تعمل عليه. إذاً، يوم السبت المقبل تحل المرحلة الرابعة في محافظتي الجنوب والنبطية، ويُسدل الستار على العمليات الانتخابية ليُفتح الباب، واسعاً، على الاستحقاق الانتخابي الآخر، أي النيابي الذي سيبدأ العمل عليه، بجدّية، ابتداءً من يوم الأحد المقبل، وفق معايير مختلفة كلياً، نظراً الى التباين، كبير التأثير، بين قاعدة الأكثرية التي أُجريت عليها الإنتخابات البلدية والإختيارية والقاعدة النسبية التي تقوم عليها الانتخابات النيابية، بحيث يكون من الخطأ الجسيم إسقاط نتائج تلك على هذه. وهو أمر معروف ومحسوم. ومن اليوم الى «النيابية»، بعد سنة تماماً (في شهر أيار من العام 2026 المقبل) لن يكون ثمة تعديل أو تبديل في الواقع الحكومي، وبالتالي فإن الحكومة الحالية هي التي ستُشرف على العملية الانتخابية، و «الأيام حُبلى ليس يُدرى ما تلدُ» في الأثني عشر شهراً المقبلة، لا سيما ما يتعلق بتداعيات الحرب. وفي التقدير أنه إذا لم تطرأ أي تطورات دراماتيكية، فإن لبنان مقبلٌ على مرحلة من الهدوء والطمأنينة والازدهار اشتاقها منذ عقود طويلة… فهل تتضافر الجهود في سبيل تحقيق ذلك، أو أننا سنظل راسفين في «التعتير والبهدلة» والظلام، بينما الجوار كله والإقليم كله أيضاً والمنطقة برمتها تتجه الى حيث تشرق شمسها؟!.


الشرق الجزائرية
منذ 9 ساعات
- أعمال
- الشرق الجزائرية
لبنان ليس دولة مُفْلسة!!
كتب عوني الكعكي: الذين يقولون إنّ الدولة مفلسة، كلامهم مرفوض جملة وتفصيلاً، لأنّ الدولة لا يمكن أن تفلس.. الحقيقة إننا يجب أن نقول الدولة متعثرة، وهناك فرق كبير بين «المفلس» وبين «المتعثّر». أقول هذا الكلام لأنّ المشكلة الكبرى والحقيقية اليوم، هي أموال المودعين في البنوك. وكي نعالج الموضوع يجب أن نسلك الطريق التالي: أولاً: علينا أن نعلم جيداً أنّ أموال المودعين التي استلفتها الدولة من البنوك، هي ديون على الدولة، يتوجب عليها أن تدفعها. ثانياً: كل قول عن وصف تلك الأموال بـ «الفجوة» أو خسائر هو قول غير صحيح ومرفوض. لأنّ الحقيقة هي أن كل دولار استلفته الحكومات من مصرف لبنان، بموجب كتاب من مجلس الوزراء موجّه الى وزير المالية، وهو أرسلها بدوره الى حاكم مصرف لبنان الذي كان يصدر سندات الخزينة بفوائد عالية نسبياً كي يشجع البنوك على شراء السندات، وكي يلبّي طلب الحكومات، هذه المبالغ هي ديون على الدولة حتماً. هذه هي الحقيقة. لذلك فإنّ كل اتهام لحاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة بأن عليه أن يرفض، هو كلام غير منطقي، خاصة عندما نتذكر أن الأستاذ فرنسوا باسيل صرّح في يوم من الأيام مطالباً الدولة بحلّ مشكلة الهدر في شركة كهرباء لبنان. يومذاك قامت الدنيا ولم تقعد وكأنه كفر بالدين.. فمن يقول كلمة عن الهدر في الكهرباء هو شيطان رجيم في نظر بعض الحاقدين. شركة كهرباء لبنان كانت مجبرة على بيع سعر كيلو الكهرباء بـ15% من تكلفتها، وكلما طالبت الشركة بزيادة التعرفة تقوم الدنيا ولا تقعد، تحت نظرية أن المواطن لا يستطيع أن يتحمّل أعباء أي زيادة. وهنا عندي سؤال بسيط هو: كيف يستطيع المواطن أن يدفع لأصحاب المولدات الفاتورة بالدولار، ولا يتأخر لحظة واحدة، وإذا تأخر يقوم صاحب المولد بقطع التيار الكهربائي عنه.. فيركض ليسدّد فاتورة هذا المولّد، بينما لا يستطيع أن يتحمّل عبء زيادة كلفة الكهرباء للدولة. بالعودة الى الديون التي استلفتها الدولة من البنك المركزي والتي تبلغ حوالى 85 مليار دولار، فلو سدّدت الدولة ما عليها للبنوك في وقتها المحدّد لم تكن هناك أي مشكلة بالنسبة للودائع. وساعتئذٍ ستقوم بسداد كامل حقوق المواطنين في البنوك. قد يسأل مواطن: كيف يمكن أن تدفع الدولة الأموال للبنوك وهي مفلسة؟ الجواب واضح وصريح: هناك العديد من الطرق كي تسدّد الدولة ما عليها إذا اتبعتها بجدية. فالدولة تملك الكثير من الرخص التي يبلغ ثمنها مليارات… فلنأخذ مثلاً: 1- رخصة ثالثة للموبايل تقدّر بـ5 مليارات. 2- وماذا عن مطار ثانٍ في القليعات. 3- مرفأ بيروت عند توسعته يجلب مليارات الدولارات. 4- مطار بيروت يمكن توسعته لأنه أصبح عاجزاً عن تلبية حاجة البلد، وهذا يجلب المليارات سنوياً. 5- وفي هذا الموضوع نرى أن ملك النقل البحري رودولف سعادة الذي أصبح فرنسياً، يريد أن يستثمر في أميركا بمبلغ 20 مليار دولار. هذا اللبناني عندما يرى أنّ هناك فرصاً للاستثمار في لبنان فلن يقصّر. 6- الكهرباء بدل أن تخسر تصبح شركة ناجحة ومربحة عندما تبيع الكهرباء بالكلفة لا بالخسارة أملاً بالشعبوية. 7- وماذا عن الأملاك البحرية، فعندنا شاطئ مساحته 220 كيلومتراً مربعاً، فماذا تستفيد الدولة منه؟ 8- مرافئ صغيرة على طول الشاطئ قد تأتي بالمليارات بدل أن تكون حكراً لبعض المحظيين. 9- عندنا في لبنان ثروة إنسانية، أذكر منها رجل الأعمال كارلوس غصن الذي تسلّم شركة نيسان وكانت تحت عجز 30 مليار دولار، استطاع خلال 3 سنوات أن يسدّد الديون، وبعدها وخلال 3 سنوات أيضاً استطاع أن يحصّل أرباح وصلت الى 30 ملياراً، ومكافأة له وبسبب الغيرة من المدراء اليابانيين ركّبوا له ملفاً وسجنوه، ولكن ربّ العالمين أنقذه، وبقرار مغامر جداً منه استطاع أن يهرب الى لبنان…. السؤال: لماذا لا نستفيد من هذه الثروة التي اسمها كارلوس غصن؟ أكتفي اليوم بهذه الأفكار، ويمكن أن أكتب في القريب عن بعض المقترحات التي تعود على الخزينة بالأموال والأرباح.


الشرق الجزائرية
منذ 9 ساعات
- ترفيه
- الشرق الجزائرية
رئيس وزراء إسبانيا يدعو لاستبعاد إسرائيل من الفعاليات الثقافية الدولية
دعا رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانتشيز إلى استبعاد إسرائيل من الفعاليات الثقافية الدولية مثل مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن) بسبب حملتها العسكرية على قطاع غزة، مثلما جرى استبعاد روسيا بعد حربها على أوكرانيا. واوضح سانتشيز، في مؤتمر بمدريد: 'لا يمكننا أن نسمح بازدواج المعايير، حتى في الثقافة'. وأضاف: 'أعتقد أنه لم يُفاجأ أحد قبل ثلاث سنوات عندما طُلب من روسيا الانسحاب من المسابقات الدولية بعد غزوها لأوكرانيا وعدم المشاركة، على سبيل المثال، في مسابقة يوروفيجن. ولذلك، لا ينبغي لإسرائيل أن تشارك أيضاً'. وواجهت مسابقة الأغنية الأوروبية (يوروفيجن)، التي تؤكد حيادها السياسي، جدلاً مجدداً خلال نهائيات هذا الشهر في مدينة بازل السويسرية، إذ فاز بها المغني النمساوي 'جي جي'، فيما فازت الإسرائيلية يوفال رافائيل في التصويت عن بعد. وحثّت جماعات مؤيدة للفلسطينيين اتحاد البث الأوروبي على استبعاد إسرائيل بسبب الحرب على غزة.